للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٥١١ - وَعَنْ اِبْنِ عُمَرَ -رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُمَا- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- (مَنْ تَعَاظَمَ فِي نَفْسِهِ، وَاخْتَالَ فِي مِشْيَتِهِ، لَقِيَ اَللَّهَ وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَانُ) أَخْرَجَهُ اَلْحَاكِمُ وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.

===

- (مَنْ تَعَاظَمَ فِي نَفْسِهِ) أي: تكبر واعتقد أنه عظيم يستحق التعظيم.

(وَاخْتَالَ فِي مِشْيَتِهِ) أي: تبختر وأظهر التكبر.

[ماذا نستفيد من الحديث؟]

نستفيد تحريم التعاظم والتكبر، وأنها من الصفات المذمومة.

وقد تَعَوّذ الصَّالِحُون مِنْ تَعَاظُم ذَواتهم في نُفوسهم.

قال عتبة بن غزوان: أعُوذ بالله أن أكون في نَفْسِي عَظيما، وعِند الله صَغيرا.

فالتَّعاظُم مِنْ طَبْعِ إبليس!

قال -عليه السلام-: لا تَقُلْ تَعِسَ الشيطان، فإنك إذا قُلْتَ تَعِس الشيطان تَعَاظَم حتى يكون مثل البيت، ويقول: بِقُوّتي صَرَعْتُه! وإذا قُلْتَ بِسم الله تَصَاغَر حتى يصير مثل الذباب. رواه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي في الكبرى.

اذكر ما ورد في ذم الكبْر؟

أولاً: من صفات أهل النار.

قال -صلى الله عليه وسلم- (ألا أخبركم بأهل النار؟ كل عتل جواظ مستكبر) رواه مسلم.

وقال -صلى الله عليه وسلم- (احتجت الجنة والنار، فقالت النار: يدخلني الجبارون والمتكبرون) رواه مسلم.

ثانياً: لا يدخل الجنة.

قال -صلى الله عليه وسلم- (لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر).

<<  <  ج: ص:  >  >>