للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

• اذكر أقسام الوكالة بالنسبة لحقوق الآدميين؟

تنقسم الوكالة في حقوق الآدميين من حيث التوكيل إلى قسمين:

القسم الأول: قسم يصح التوكيل فيه: كالعقود، والفسوخ.

فهذه يصح التوكيل فيها، لأن المقصود إيجاده بقطع النظر عن الفاعل.

العقود: كالبيع، والشراء، والإجارة، والقرض، والنكاح.

كأن أقول لشخص: وكلتك تبيع سيارتي.

الشراء: كأن اقول لشخص: وكلتك تشتري لي سيارة.

الإجارة: كأن أقول لشخص: وكلتك تستأجر لي بيتاً.

والفسوخ: كالطلاق، والخلع، والعتق، والإقالة.

الطلاق: كأن أقول لشخص: يا فلان وكلتك أن تطلق زوجتي (وتكون الفائدة - أنه يثبت طلاقها عند المحكمة).

الخلع: كأن اقول لشخص: وكلتك مخالعة زوجتي (الخلع مفارقة الزوجة على عوض).

العتق: كأن أقول لشخص: وكلتك تعتق عبدي فلان.

الإقالة: اشتريت من فلان سيارة ثم لم تعجبني السيارة، فرجعت إليه وقلت: أريد أن تقيلني البيع، فقال: نعم، فلو وكلت إنساناً في الإقالة يجوز سواء من البائع أو من المشتري.

القسم الثاني: قسم لا يصح التوكيل فيه مطلقاً: كالظهار، واللعان، والأيْمان

أ-لأنها تتعلق بنفس الشخص، فالوكيل لا يستطيع أن يفعلها.

ب- ولأنه تفوت الحكمة في التوكيل فيه.

الظهار: فلو وكل شخصاً في الظهار من امرأته، فذهب الرجل إلى المرأة، وقال لها: أنتِ على زوجك كظهر أمه عليه، فهذا لا يجوز ولا يثبت الظهر.

اللعان: وهو ما يكون بين الزوج وزوجته - إذا رماها بالونا - ولم تعترف، فإنه يقام بينهما لعان (وهو أيمان مؤكدة بشهادات، فيقسم الرجل ثم الزوجة، فهنا لا يجوز للزوج أن يوكل أحداً غيره لإقامة اللعان، لأنها تتعلق بالشخص نفسه - أن الوكيل لا يصح أن يضيف اللعنة إلى نفسه.

الأيْمان: أي لا يجوز أن يوكل شخصاً يذهب عنه إلى القاضي ليؤدي اليمين عنه، لأنها تتعلق بالشخص نفسه.

• لماذا لا يصح التوكيل في الظهار؟

لا يصح التوكيل فيه لأمور ثلاثة:

أولاً: لأنه يتعلق بنفس الشخص كما سبق.

ثانياً: أن الموكل لا يملك ذلك، بل هو حرام عليه، فكيف يصح ذلك من الوكيل.

ثالثاً: أن في قبول الوكيل هذا العمل الموكل فيها من باب التعاون على الإثم والعدوان وقد نهى الله عن ذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>