للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وعشرين وكانت ليلة جمعة، فواصلت انتظارها بذكر الله عزّ وجل، ولم أنم تلك الليلة. فلما كان وقت السحر - وأنا قائم على قدمى - رأيت فى السماء بابا مفتوحا مربعا عن يمين القبلة، قدرت أنه على حجرة رسول الله صلّى الله عليه وسلم، فبقى على حاله - وأنا انظر إليه - نحو قراءة مائة آية، ولم يزل، حتى التفت عن يسارى إلى المشرق لأنظر هل طلع الفجر؟ فرأيت أول الفجر. فالتفت إلى ذلك الباب فرأيته قد ذهب. وكان ذلك مما صدق عندى ما رأيت. فالظاهر من ذلك:

تنقلها فى ليالى الأفراد فى العشر. فإذا اتفقت ليالى الجمع فى الأفراد فأجدر وأخلق بكونها فيها.

وكتاب «الإفصاح» فيه فوائد جليلة غريبة.

وقال فيه: الخضر الذى لقيه موسى عليه السلام قيل: كان ملكا. وقيل:

كان بشرا. وهو الصحيح. ثم قيل: إنه عبد صالح ليس بنبى. وقيل: بل نبى.

وهو الصحيح.

والصحيح عندنا: أنه حى، وأنه يجوز أن يقف على باب أحد مستعطيا له، وغير ذلك؛ لما حدثنى محمد بن يحيى الزبيدى. وذكر عنه حكايات تتضمن رؤية الخضر، والاجتماع به.

وقال فى حديث عمران بن حصين، وقول النبى صلّى الله عليه وسلم: «لقد علمت أن بعضكم خالجنيها» فيه دليل على أنه لا يقرأ المأموم وراء الإمام.

قال: وهذا محمول عندى على غير الفاتحة.

وقال: الحبس غير مشروع إلا فى مواضع.

أحدها: إذا سرق فقطعت يمينه، ثم سرق فقطعت رجله، ثم سرق: حبس ولم يقطع، فى إحدى الروايتين.

الثانى: أمسك رجل رجلا لآخر فقتله: حبس الممسك حتى يموت، فى إحدى الروايتين أيضا.

<<  <  ج: ص:  >  >>