يظن بأن الأمر جار بحكمه … وليس له علم: أيصبح أم يمسى؟
وقوله:
إذا كان أمر الله فى الخلق نافذا … ومقدوره فيهم يقيم ويقعد
فلا ينفع الحرص المركب فى الفتى … ولا أحد فيه يحل ويعقد
وقوله:
أيها الزائرون بعد وفاتى … جدثا ضمنى ولحدا عميقا
سترون الذى رأيت من الموت … عيانا وتسلكون الطريقا
وقال الحافظ الضياء المقدسى: أخبرنا أبو الفضل عبد الواحد بن سلطان ببغداد، أخبرنا محمد المقرئ، أجاز لهم، وأنشدنا لنفسه:
ترك التكلف فى التصوف واجب … ومن المحال تكلف الفقراء
قوم إذا امتد الظلام رأيتهم … يتركعون تركع القراء
والوجد منهم فى الوجوه محله … ثم السماع يحل فى الأعضاء
لا يرفعون بذاك صوتا مجهرا … يتجنبون مواقع الأهواء
ويواصلون الدهر صوما دائما … فى البأس إن يأتى وفى السراء
وتراهم بين الأنام إذا أتوا … مثل النجوم الغر فى الظلماء
صدقت عزائمهم وعز مرامهم … وعلت منازلهم على الجوزاء
صدقوا الإله حقيقة وعزيمة … ورعوا حقوق الله فى الآناء
والرقص نقص عندهم فى عقدهم … ثم القضيب بغير ما إخفاء
هذا شعار الصالحين ومن مضى … من سادة الزهاد والعلماء
فإذا رأيت مخالفا لفعالهم … فاحكم عليه بمعظم الإغواء
وله أيضا:
الفقه علم به الأديان ترتفع … والنحو عز به الإنسان ينتفع
ثم الحديث إذا ما رمته فرج … من كل معنى به الإنسان يبتدع
ثم الكلام فذره، فهو زندقة … وخرقه فهو خرق ليس يرتقع