للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يظن بأن الأمر جار بحكمه … وليس له علم: أيصبح أم يمسى؟

وقوله:

إذا كان أمر الله فى الخلق نافذا … ومقدوره فيهم يقيم ويقعد

فلا ينفع الحرص المركب فى الفتى … ولا أحد فيه يحل ويعقد

وقوله:

أيها الزائرون بعد وفاتى … جدثا ضمنى ولحدا عميقا

سترون الذى رأيت من الموت … عيانا وتسلكون الطريقا

وقال الحافظ الضياء المقدسى: أخبرنا أبو الفضل عبد الواحد بن سلطان ببغداد، أخبرنا محمد المقرئ، أجاز لهم، وأنشدنا لنفسه:

ترك التكلف فى التصوف واجب … ومن المحال تكلف الفقراء

قوم إذا امتد الظلام رأيتهم … يتركعون تركع القراء

والوجد منهم فى الوجوه محله … ثم السماع يحل فى الأعضاء

لا يرفعون بذاك صوتا مجهرا … يتجنبون مواقع الأهواء

ويواصلون الدهر صوما دائما … فى البأس إن يأتى وفى السراء

وتراهم بين الأنام إذا أتوا … مثل النجوم الغر فى الظلماء

صدقت عزائمهم وعز مرامهم … وعلت منازلهم على الجوزاء

صدقوا الإله حقيقة وعزيمة … ورعوا حقوق الله فى الآناء

والرقص نقص عندهم فى عقدهم … ثم القضيب بغير ما إخفاء

هذا شعار الصالحين ومن مضى … من سادة الزهاد والعلماء

فإذا رأيت مخالفا لفعالهم … فاحكم عليه بمعظم الإغواء

وله أيضا:

الفقه علم به الأديان ترتفع … والنحو عز به الإنسان ينتفع

ثم الحديث إذا ما رمته فرج … من كل معنى به الإنسان يبتدع

ثم الكلام فذره، فهو زندقة … وخرقه فهو خرق ليس يرتقع

<<  <  ج: ص:  >  >>