للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

القراءة والتلاوة فى المحراب، خصوصا فى ليالى رمضان، يحضر الناس عنده لاستماع قراءته. وصنف تصانيف فى القراءات وعلوم القرآن، وخولف فى بعضها، وشنعوا عليه. وسمعت أنه رجع عن ذلك. والله تعالى يغفر لنا وله. وكتبت عنه وعلقت عنه من شعره.

وقال ابن شافع: سار ذكر سبط الخياط فى البلاد والأغوار والأنجاد ورأس أصحاب الإمام أحمد، وصار أوحد وقته ونسيج وحده، لم أسمع فى جميع عمرى من يقرأ الفاتحة أحسن ولا أوضح منه. وكان جمال العراق بأسره. وكان ظريفا كريما لم يخلف مثله فى أكثر فنونه.

ولصدقه بن الحسين فى مدحه:

يا قدوة القراء والأدبا … ومحجة الفقهاء والعلما

والعالم الحبر الإمام ومن سمى … بالعلم مرتبة على الجوازا

وقال ابن نقطة: كان شيخ العراق يرجع إلى دين وثقة وأمانة. وكان ثقة صالحا من أئمة المسلمين.

وقال الذهبى فى طبقات القراء: صنف التصانيف المليحة فى القراءات، مثل «المبهج» و «الكفاية» و «القصيدة المتحدة» و «الروضة» و «الإيجاز فى السبعة» و «المؤيدة للسبعة» و «الموضحة فى العشرة» و «الاختيار» و «التبصرة» وغير ذلك.

وله شعر حسن كثير، فمنه ما أنشده ابن السمعانى عنه.

يا من تمسك بالدنيا ولذتها … وجد فى جمعها بالكد والتعب

هل لا عمرت لدار سوف تسكنها … دار القرار وفيها معدن الطلب؟

فعن قليل تراها وهى دائرة … وقد تمزق ما جمعت من نشب

ومنه قوله:

ومن لم تؤدبه الليالى وصرفها … فما ذاك إلا غائب العقل والحس

<<  <  ج: ص:  >  >>