[(٦) الأبيات المنسوبة: لعلي بن أبي طالب -رضي الله عنه-.]
محمد النبي أخي وصهري … وحمزة سيد الشهداء عمي
(منقطعة)
وهذه الأبيات لها قصة:
قال الإمام ابن كثير -رحمه الله- في البداية والنهاية (٨/ ٩ - ١٠): قال أبو بكر بن دريد، قال: وأخبرنا عن دماد عن أبي عبيدة، قال: كتب معاوية إلى علي: يا أبا الحسن إن لي فضائل كثيرة، وكان أبي سيداً في الجاهلية، وصرتُ ملكاً في الإسلام، وأنا صهر النبي -صلى الله عليه وسلم-، وخال المؤمنين، وكاتب الوحي، فقال علي: أبالفضائل يفخر عليَّ ابن آكلة الأكباد؟ ثم قال: اكتب يا غلام:
محمد النبي أخي وصهري … وحمزة سيد الشهداء عمي
وجعفر الذي يمسي ويضحي … يطير مع الملائكة ابن أمي
وبنت محمد سكني وعرسي … منوط لحمها بدمي ولحمي
وسبطا محمد ولداي منها … فأيكم له سهم كسهمي
سبقتكم إلى الإسلام طراً … صغيراً ما بلغت أوان حلمي (١)
(١) ذكر هذه الأبيات ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٢٣/ ٥٤) و (٤٢/ ٥٢١)، والهيتمي في "الصواعق المحرقة على أهل الرفض والضلال والزندقة" (ص: ٢٠٤)، والهندي في "كنز العمال" (١٣/ ٩٦)، والزبيدي في "تاج العروس" (١/ ٦٦٨٠).