قال العلامة الألباني -رحمه الله- إجابة على سؤال قدم له: مامدى صحة القول: (لا حياء في الدين؟).
فأجاب بقوله: نجد دليل مثل هذا القول في -إنْ فُهِمَ صواباً- كلمة مأثورة في صحيح مسلم، وهو قول عائشة رضي الله عنها (رحم الله نساء الأنصار لم يمنعهن حياؤهن أن يتفقهن في الدين) ولكن هذا القول يحتاج إلى التقييد، لأن الأقوال المأثورة يفسر بعضها بعضاً فنقول:
إذا قيلت هذه الكلمة بمناسبة بحث علمي سؤال، أو في سياق التفقه في الدين، أو وضعت في مكان مناسب فهي صحيحة، أما أن يقال:(لا حياء في الدين) من غير تقييد فلا، لأن (الحياء من الإيمان) كما يقول الرسول -صلى الله عليه وسلم-.
"مجلة الأصالة" العدد (١ - ٦) العدد السادس ١٥/ صفر/ ١٤١٤ (ص: ٦٩).
التعليق:
قلت: بقي هل يجوز للشخص أن يقول قبل سؤاله: (لا حياء في الدين) وهل يصح الاعتراض على من يقول ذلك؟
أجاب بعض أهل العلم عن هذا السؤال فقالوا: هذا الإنكار ليس في محله، وهذه التقدمة تشعر بأن السؤال مما يستحيى منه فهو كالاعتذار بهذا