قال: فقال معاوية: اخفوا هذا الكتاب لا يقرأه أهل الشام فيميلون إلى ابن أبي طالب.
ثم قال ابن كثير: وهذا منقطع بين أبي عبيدة وزمان علي ومعاوية.
وقال شيخنا الدكتور وصي الله عباس -حفظه الله- في كتابه "المسجد الحرام تاريخه وأحكامه"(ص: ٩): قال ابن كثير وهذا منقطع بين أبي عبيدة وزمان علي ومعاوية.
وفيه أيضاً: ابن دريد، ليس ممن يفرح بروايته، ومَن دماد ذاك لا يدرى من هو؟
قلت: ذكر ابن كثير أبياتاً أخرى في فضائل علي -رضي الله عنه-، قال: وقال الزبير بن بكار وغيره: حدثني بكر بن حارثة عن الزهري عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن جابر بن عبد الله قال: سمعت علياً ينشد ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- يسمع:
أنا أخو المصطفى لا شك في نسبي … معه ربيت وسبطاه هما ولدي
جدي وجد رسول الله منفرد … وفاطم زوجتي لا قول ذي فندِ
صدقته وجميع الناس في بُهُمٍ … من الضلالة والإشراك والنكد
فالحمد لله شكراً لا شريك له … البر بالعبد والباقي بلا أمد
قال فتبسم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقال:(صدقت يا علي).
قال الحافظ ابن كثير: وهذا بهذا الإسناد منكر والشعر فيه ركاكة، وبكر هذا لا يقبل منه تفرده بهذا السند والمتن والله أعلم.