[(١٣) حديث: (إذا أعيتكم الأمور فعلكيم بأصحاب القبور) أو (فاستعينوا بأهل القبور).]
(موضوع)
هذا الحديث موضوع كما نصَّ على ذلك أهل العلم، منهم:
(١) شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- في "مجموع الفتاوى"(١/ ٣٥٦) قال: هذا الحديث كذب مفترى على النبي -صلى الله عليه وسلم- بإجماع العارفين بحديثه، وهذا مما يُعلم بالاضطرار من دين الإسلام، وأنه غير مشروع، ولم يروه أحد من العلماء بذلك، ولا يُوجد في شيء من كتب الحديث المعتمدة.
(٢) ابن قيم الجوزية -رحمه الله- في "إغاثة اللهفان"(١/ ٢٤٢ - ٢٤٣) قال: وهو يعدد الأشياء التي أوقعت القبورية في الافتتان بها: ومنها أحاديث مكذوبة مختلقة وضعها أشباه عباد الأصنام، من المقابرية على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تناقض دينه وما جاء به كحديث:(إذا أعيتكم الأمور فعليكم بأصحاب القبور) … وأمثال هذه الأحاديث التي هي مناقضة لدين الإسلام، وضعها المشركون وراجت على أشباههم من الجهال والضلال.