للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(٦٨) حديث: (حَثْو التراب في وجوه الجيش القادم من غزوة مؤتة، وقولهم: يا فرار في سبيل الله، فيقول -صلى الله عليه وسلم-: ليسوا بفرار، ولكنهم كرار إن شاء الله).

(ضعيف)

أخرجه ابن سعد في "الطبقات" (٢/ ٩٨) وابن هشام في "السيرة" (٤/ ٢٤ - ٢٥) قال ابن إسحاق حدثني محمد بن جعفر بن الزبير عن عروة بن الزبير قال: لما دنوا من حول المدينة تلقاهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- والمسلمون قال: ولقيهم الصبيان يشتدون ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- مقبل مع القوم على دآبة فقال: (خذوا الصبيان فاحملوهم وأعطوني ابن جعفر فأتي بعبد الله فأخذه فحمله بين يديه) قال: وجعل الناس يحثُون على الجيش التراب، ويقولون: يا فرار فررتم في سبيل الله، قال: فيقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (ليسو بالفرار ولكنهم الكرار إن شاء الله).

قال ابن كثير (١) -رحمه الله- بعد أن ساق هذا الإسناد: وهذا مرسل من هذا الوجه، وفيه غرابة، وعندي أن ابن إسحاق قد وهم في هذا السياق فظن أن هذا الجمهور الجيش، وإنما كان الذين فروا حين التقى الجمعان وأما بقيتهم فلم يفروا بل نُصروا كما أخبر بذلك رسول الله -صلى الله عليه وسلم-


(١) "السيرة النبوية" (٣/ ٤٦٨ - ٤٦٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>