لقد اشتهرت قصة خولة بنت الأزور في إنقاذ أخيها ضرار من الأسر عندما ركبت جوادها، ووضعت لثاماً لتخفي وجهها … إلخ.
وقد ذهب بعض الباحثين إلى أن خولة بنت الأزور، وقضية إنقاذ أخيها من الأسر كله من الأخبار الواهية، التي لا تستند على برهان قوي، ومن الأدلة التي ساقها في تأييد قوله ما يلي:
(١) كتب السير لا تشير من قريب ولا من بعيد إلى ترجمة خولة.
(٢) كتب التراجم التي تترجم لضرار لا تشير إلى خولة، لا في أخبار أخيها، ولا في تراجم النساء الصحابيات، فمثلاً الحافظ ابن حجر في "الإصابة" لم يذكرها إطلاقاً ضمن من أحصى من النسوة، حتى أولئك اللاتي لم ينلن لقب صحابيات.
(٣) محمد بن سعد صاحب "الطبقات" ذكر خمسة عشر خولة، ليس فيهن خولة بنت الأزور.
(٤) أما المصادر الأدبية فلم يذكرها أي كتاب من أمهات الكتب الأدبية، فصاحب"الأغاني" ذكر ست خولات ليست بنت الأزور بينهن، وكذلك صاحب كتاب "الشعر والشعراء"، وكذلك الشأن