[(١٢) قصة: (داود عليه السلام، وأنه أعجب بامرأة قائد الجند، فقتل زوجها ليتزوجها).]
(باطلة)
وخلاصة القصة:(أن داود عليه السلام حين نظر إلى المرأة، فَهَمَّ بها، فقطع على بني إسرائيل بعثاً، وأوصى صاحب البعث، فقال: إذا حضر العدو فاضرب فلاناً، وسماه. قال: فضربه بين يدي التابوت، قال: وكان ذلك التابوت في ذلك الزمان يستنصر به، فمن قدم بين يدي التابوت لم يرجع حتى يقتل، أو ينهزم عنه الجيش الذي يقاتله، فقتل زوج المرأة، ونزل الملكان على داود فقصا عليه القصة).
قلت: وقد حكم جمع من أهل العلم على هذه القصة بالبطلان:
(١) قال ابن كثير -رحمه الله- في "تفسيره"(٤/ ٤١): رواه ابن أبي حاتم ولا يصح سنده، لأنه من رواية يزيد الرقاشي عن أنس -رضي الله عنه-، ويزيد الرقاشي وإن كان من الصالحين لكنه ضعيف الحديث عند الأئمة.
(٢) قال ابن العربي في "أحكام القرآن"(٤/ ٤١): وأما قولهم إنها لما أعجبته أمر بتقديم زوجها للقتل في سبيل الله، فهذا باطل قطعاً، فإن داود -صلى الله عليه وسلم- لم يكن ليريق دمه في غرض نفسه.