للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المؤمن إذا مات أُجلِس في قبره، فيُقال له: مَن ربُّك؟ فيقول: الله. فيُقال له: مَن نبيُّك؟ فيقول: محمدُ بن عبد الله. فيُقال له ذلك ثلاث مراتٍ، ثم يُفتح له بابٌ إلى النار، فيُقال له: انظُر إلى منزلتك لو زِغْتَ. ثم يُفتحُ له بابٌ إلى الجنة، فيُقال له: انظر إلى منزلك في الجنة إذ ثَبَتَّ. وإذا مات الكافر أُجلِس في قبره، فيُقال له: مَن ربُّك؟ مَن نبيُّك؟ فيقول: لا أدري، كنت أسمعُ الناسَ يقولون. فيُقال له: لا دَرَيْتَ. ثم يُفتَح له بابٌ إلى الجنة، فيُقال له: انظر إلى منزلك لو ثَبَتَّ. ثم يُفتح له بابٌ إلى النار، فيُقال له: انظُر إلى منزلك إذ زِغْتَ. فذلك قولُه: {يُثبتُ الله الَّذين ءامنوا بالقول الثابت في الحياةِ الدنيا} قال: لا إله إلا الله، {وفي الآخرة} قال: المسألةُ في القبرِ (١). (٨/ ٥٢٦)

٣٩٧٥٧ - عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- {يثبتُ اللهُ الَّذين ءامنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة}، قال: المُخاطَبة في القبر؛ مَن ربُّك؟ وما دينُك؟ ومَن نبيُّك؟ (٢). (٨/ ٥٢٤)

٣٩٧٥٨ - عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- {يُثبت الله الَّذين ءامنوا بالقول الثّابت في الحياة الدُّنيا} قال: المُخاطبةُ في القبر؛ يقول: مَن ربُّك؟ وما دينكُ؟ ومَن نبيُّك؟ {وفي الآخرة} مثل ذلك (٣). (٨/ ٥٢٤)

٣٩٧٥٩ - عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي- قال: إنّ المؤمن إذا حضَره الموتُ شهِدَتْهُ الملائكةُ، فسلَّموا عليه، وبشَّروه بالجنة، فإذا مات مشَوا معه في جنازته، ثم صلَّوا عليه مع الناس، فإذا دُفِن أُجلِس في قبره، فيُقال له: مَن ربُّك؟ فيقول: ربي الله. فيُقال له: مَن رسولُك؟ فيقول: محمدٌ. فيُقال له: ما شَهادتُك. فيقولُ: أشهد أن لا إله إلا الله، وأنّ محمدًا رسول الله. فذلك قوله: {يُثبتُ الله الَّذين ءامنوا} الآية. فيُوَسَّعُ له في قبره مَدَّ بصره ... (٤). (٨/ ٥٢٥)

٣٩٧٦٠ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- في قوله: {يُثبت الله الَّذين ءامنوا بالقول الثّابت في الحياة الدُّنيا وفي الآخرة} قال: الشهادُة؛ يُسألون عنها في


(١) أخرجه ابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير ٤/ ٤٢١ - واللفظ له، والطبراني في الأوسط (١٣٤٧). وعزاه السيوطي إلى ابن منده.
(٢) أخرجه الطبرانيُّ (١٢٢٤٢). وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن مردويه.
(٣) أخرجه النسائي الكبرى (ت: شعيب الأرناؤوط) ١٠/ ١٣٩ (١١٢٠١)، والبيهقي (٥).
(٤) أخرجه ابن جرير ١٣/ ٦٦٤، والبيهقي في عذاب القبر (٢٥٦). وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.

<<  <  ج: ص:  >  >>