٣١٥٥٨ - عن سعد بن أبي وقاص: أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعث أبا بكر ببراءة إلى أهل مكة، ثم بعَث عليًّا على أثَرِه، فأخَذها منه، فكأنّ أبا بكر وجَد في نفسِه، فقال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: «يا أبا بكر، إنّه لا يُؤَدِّي عنِّي إلا أنا، أو رجلٌ مِنِّي»(١). (٧/ ٢٢٨)
٣١٥٥٩ - عن سعد بن أبي وقاص: أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعَث عليًّا بأربع: لا يَطُوفَنَّ بالبيت عُريان، ولا يَجْتَمِعُ المسلمون والمشركون بعدَ عامِهم، ومَن كان بينَه وبينَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عهدٌ فهو إلى عهدِه، وأنّ اللهَ ورسولَه بريءٌ من المشركين (٢). (٧/ ٢٢٩)
٣١٥٦٠ - عن أبي هريرة -من طريق ابنه المحرر- قال: كنتُ مع علي حين بعثه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ببراءة إلى أهل مكة، فكنتُ أنادي حتى صَحِلَ (٣) صوتي. فقلتُ: بأيِّ شيءٍ كنت تنادي؟ قال: أمرنا أن ننادي: أنّه لا يدخل الجنة إلا مؤمن، ومَن كان بينه وبين رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عهدٌ فأجله إلى أربعة أشهر، فإذا حلَّ الأجلُ فإنّ الله بريء من المشركين ورسوله، ولا يطُفْ بالبيت عُريان، ولا يحُجَّ بعد العام مشرك (٤)[٢٨٨٢]. (٧/ ٢٢٩)
[٢٨٨٢] ذكر ابنُ جرير (١١/ ٣١٣) هذا الحديث بسنده عن قيس، عن المغيرة، عن الشعبي، عن المحرر بن أبي هريرة، عن أبيه، وفيه: أنّ مَن كان له عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عهدٌ فعهده إلى مُدَّتِه. ثم قال: «وقد حدَّث بهذا الحديثَ شعبةُ، فخالف قيسًا في الأجل». ثم ذكر هذا الحديث بسنده عن شعبة، عن المغيرة، عن الشعبي، عن المحرر بن أبي هريرة، عن أبيه، وفيه: أنّ مَن كان بينه وبين رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عهد فأجله إلى أربعة أشهر. ثم استدرك (١١/ ٣١٤) بقوله: «وأخشى أن يكون هذا الخبر وهْمًا مِن ناقله في الأجل؛ لأن الأخبار متظاهرة في الأجل بخلافه، مع خلاف قيسٍ شعبة في نفس هذا الحديث على ما بيَّنتَه».