للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٦٨٣٥ - عن قتادة بن دعامة، في قوله: {يوم يأتي بعض آيات ربك} الآية، قال: ذُكِر لنا: أنّ نبي الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقول: «بادِروا بالأعمال سِتًّا: طلوع الشمس من مغربها، والدَّجّال، والدُّخان، ودابة الأرض، وخُوَيْصَّةَ أحدِكم (١)، وأمرَ العامة؛ القيامة». ذُكِر لنا: أنّ قائلًا قال: يا نبي الله، ما آيةُ طلوع الشمس من مغربها؟ قال: «تطولُ تلك الليلة حتى تكون قدْرَ ليلتين، فيقوم المتهَجِّدون لحينِهم الذي كانوا يُصَلُّون فيه، فيُصَلُّون حتى يقضوا صلاتَهم والنجومُ مكانها لا تَسْرِى، ثم يأتون فُرُشَهم، فيرقُدون حتى تَكِلَّ جُنوبُهم، ثم يقومون فيُصَلُّون حتى يتطاول عليهم الليل، فيفزَعُ الناس، ثم يُصْبِحون، ولا يُصْبِحون إلا عصرًا عصرًا، فبينما هم ينتظِرونها من مشرقها إذ فجِئَتْهم من مغربها» (٢). (٦/ ٢٧٠)

٢٦٨٣٦ - عن عبد الله بن مسعود -من طريق زُرارة بن أوْفى- في قوله: {يوم يأتي بعض آيات ربك}، قال: طلوع الشمس من مغربها (٣). (٦/ ٢٦٦)

٢٦٨٣٧ - عن عبد الله بن مسعود -من طريق مسروق- {يوم يأتي بعض آيات ربك}، قال: طلوع الشمس والقمر من مغربهما مُقْتَرِنَيْن، كالبعيرين القَرِينَيْن. ثم قرأ: {وجمع الشمس والقمر} [القيامة: ٩] (٤). (٦/ ٢٦٦)

٢٦٨٣٨ - عن عبد الله بن مسعود -من طريق القاسم- قال: التوبة معروضةٌ على ابن آدم، ما لم يخرُجْ إحدى ثلاث: ما لم تطلُعِ الشمس من مغربها، أو تخرُجِ الدّابَّةُ، أو يخرُجْ يأجوج ومأجوج. وقال: مهما يأتي عليكم عامٌ فالآخرُ شرٌّ (٥) [٢٤٤٤]. (٦/ ٢٧٥)


[٢٤٤٤] رجَّح ابنُ جرير (١٠/ ٢٨) مستندًا إلى السُّنَّة قول ابن عباس، وعبد الله بن عمرو من طريق عبدالله بن أبي مليكة، وابن مسعود من طريق أشعث بن أبي الشعثاء، ومسروق، وصفوان بن عسال، وعبيد بن عمير، ومجاهد، والضحاك، ومحمد بن كعب، والسدي؛ أنّ الآية في قوله: {يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آياتِ رَبِّكَ} هي: طلوع الشمس من مغربها؛ لتظاهر الأخبار عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنّه قال: «ذلك حين تطلع الشمس من مغربها».
وانتَقَد ابنُ عطية (٣/ ٥٠٠) مستندًا إلى السُّنَّة قول ابن مسعود، فقال: «وهذا فيه نظر؛ لأن الأحاديث تردُّه، وتُخَصِّص الشمس».

<<  <  ج: ص:  >  >>