قال الحاكم: «هذا حديث صحيح عالٍ في ذكر إسلام سلمان الفارسي?، ولم يخرجاه. وقد روي عن أبي الطفيل عامر بن واثلة، عن سلمان من وجه صحيح بغير هذه السياقة، فلم أجد من إخراجه بدًّا لما في الروايتين من الخلاف في المتن، والزيادة والنقصان». وقال الذهبي في التلخيص: «بل مجمع على ضعفه». وقال في سير أعلام النبلاء ١/ ٥٣٢: «هذا حديث جيد الإسناد، حكم الحاكم بصحته». وقال في تاريخ الإسلام ١/ ١١٣: «وهذا الحديث يشبه حديث مسلمة المزني؛ لأن الحديثين يرجعان إلى سماك، ولكن قال هنا: عن زيد بن صوحان. فهو منقطع؛ فإنه لم يدرك زيد بن صوحان، وعلي بن عاصم ضعيف كثير الوهم». وقال ابن كثير في البداية والنهاية ٣/ ٥٢٠: «وفي هذا السياق غرابة كثيرة، وفيه بعض المخالفة لسياق محمد بن إسحاق، وطريق محمد بن إسحاق أقوى إسنادًا، وأحسن اقتصاصًا، وأقرب إلى ما رواه البخاري في صحيحه من حديث معتمر بن سليمان بن طرخان التيمي».