للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٩٥١٤ - عن زيد بن ثابت -من طريق الزِّبْرِقان، عن عروة بن الزبير- أنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يُصَلِّي الظهر بالهاجِرَة (١)، وكانت أثقلَ الصلاة على أصحابه؛ فنزلت: {حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى}. قال: لأنّ قبلها صلاتين، وبعدها صلاتين (٢). (٣/ ٧٣)

٩٥١٥ - عن الزِّبْرِقان، عن زُهْرةَ بن مَعْبَد، قال: كنا جلوسًا عند زيد بن ثابت، فأرسلوا إلى أسامة، فسألوه عن الصلاة الوسطى. فقال: هي الظهر، كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يُصَلِّيها بالهَجِير (٣). (٣/ ٧٤)

٩٥١٦ - عن الزِّبْرِقان، قال: إنّ رَهْطًا من قريش مرَّ بهم زيد بن ثابت وهم مجتمعون، فأرسلوا إليه غلامين لهم يسألانه عن الصلاة الوسطى، فقال: هي الظهر. =

٩٥١٧ - ثُمَّ انصرفا إلى أسامة بن زيد، فسألاه فقال: هي الظهر، إنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يُصَلّي الظُّهرَ بالهَجِير، فلا يكون وراءَه إلا الصفُّ والصفّان، والناس في قائِلَتِهم وتجارتهم؛ فأنزل الله: {حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين}. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لَينتَهِيَنَّ رجالٌ، أو لأحْرِقَنَّ بيوتهم» (٤). (٣/ ٧٤)

٩٥١٨ - عن سعيد بن المسيب -من طريق الزهري- قال: كنت مع قومٍ اختلفوا في الصلاة الوسطى، وأنا أصغر القوم، فبعثوني إلى زيد بن ثابت لأسألَه عن الصلاة الوسطى، فأتيتُه، فسألتُه، فقال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي الظهر بالهاجِرَة، والناسُ في قائلتهم وأسواقهم، فلم يكن يُصَلِّي وراءَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا الصَّفُّ والصفّان؛ فأنزل الله: {حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين}. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لَينتَهِيَنَّ أقوامٌ، أو لأحرِقَنَّ بيوتهم» (٥). (٣/ ٧٥)


(١) الهاجِرة والهجير: اشتداد الحر نصف النهار عند زوال الشمس إلى العصر. النهاية (هجر).
(٢) أخرجه أحمد ٣٥/ ٤٧١، والبخاري في تاريخه ٣/ ٤٣٤، وأبو داود (٤١١)، وابن جرير ٤/ ٣٦٣، والطحاوي في شرح المعاني ١/ ١٦٧، والطبراني (٤٨٢١)، والبيهقي ١/ ٤٥٨. وعزاه السيوطي إلى الرُّويانيّ، وأبي يعلى.
(٣) أخرجه الطيالسي (٦٦٢)، وابن أبي شيبة في المصنف ٢/ ٥٠٤، والبخاري في تاريخه ٣/ ٤٣٤، وابن أبي حاتم ٢/ ٤٤٨، والضياء المقدسي في المختارة ٤/ ١٠٠، والبيهقي ١/ ٤٥٨. وعزاه السيوطي إلى الرُّويانيّ، وأبي يعلى.
(٤) أخرجه أحمد ٣٦/ ١٢٦ (٢١٧٩٢) واللفظ له، وابن جرير ٤/ ٣٦٣.
قال ابن كثير في تفسيره ١/ ٦٤٧: «الزبرقان هو ابن عمرو بن أمية الضمري، لم يدرك أحدًا من الصحابة. والصحيح ما تقدم من روايته، عن زهرة بن معبد، وعروة بن الزبير». وقال الألباني في صحيح أبي داود ٢/ ٢٨١: «وأخرجه الطحاوي من طريق خالد بن عبد الرحمن، قال: ثنا ابن أبي ذئب، عن الزبرقان ... وإسناده حسن».
(٥) أخرجه النسائي في الكبرى ١/ ٢٢١ (٣٦٠)، والطبراني في الكبير ٥/ ١٢١ (٤٨٠٨)، من طريق محمد بن المثنى، ثنا عثمان بن عثمان الغطفاني، قال: أخبرني ابن أبي ذئب، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب به.
إسناد متصل، ورجاله ثقات.

<<  <  ج: ص:  >  >>