ورجَّح ابنُ جرير (٢٤/ ٣٤٨) -مستندًا إلى السنة، وإجماع أهل التأويل- القول الأول، وهو قول ابن عباس من طريق أبي نصر، وما في معناه، وعلَّل ذلك بقوله: «لإجماع الحجّة من أهل التأويل عليه، وأنّ عبد الله بن أبي زيادٍ القَطواني حدَّثني قال: ثني زيد بن حباب، قال: أخبرني عيّاش بن عقبة، قال: ثني خير بن نُعيم، عن أبي الزُّبير، عن جابر، أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: {والفَجْرِ ولَيالٍ عَشْرٍ}، قال: «عَشرُ الأضحى»». وكذا رجَّحه ابنُ كثير (١٤/ ٣٣٨). وزاد ابنُ عطية (٨/ ٦٠٤، ٦٠٥) قولين آخرين نقلهما: الأول عن بعض الرواة: «هي العشر الأُوَل من رمضان»، والثاني عن مجاهد: «هي عَشرُ موسى - عليه السلام - التي أتمَّها الله تعالى له».