قال الخطيب: سمع منه التنوخي، والجوهري، وهلال بن المحسِّن، وغيرهم. وكان من أهل المعرفة، متفنِّنًا في علوم كثيرة من الفقه، والقراءات، والنحو، واللغة، والكلام على مذهب المعتزلة.
قال أحمد بن علي التَّوَّزي: مات في جمادى الأولى سنة ٣٨٤، عن ٨٨ سنة.
وقول المصنف: إنَّ الرفض والاعتزال تواخيا من حدود سبعين وثلاث مئة، ليس كما قال، بل لم يزالا مُتواخِيَيْنِ من زمن المأمون.
وقد ذكر النديم في "الفهرست" أن مصنفات علي بن عيسى الرُّمَّاني التي صنَّفها في التشيُّع، لم يكن يقول بها، وإنما صنفها تَقِيَّة، لأجل انتشار مذهب التشيع في ذلك الوقت، وذكر له مع السَّرِيّ الرفَّاء حكاية مشهورة في ذلك.
وذكر أبو علي التنوخي: كان علي بن عيسى الرماني النحوي الإِخْشِيدي يقول: إن عليًّا أفضلُ الناس بعد رسول اللّه ﷺ.
وقد بالَغَ أبو حَيَّان التوحيدي في وصفه بالدين، والنزاهة، والعِفَّة، مع النفوذ في الكلام، والأدبيات، وحلِّ المشكلات.
* * *
[آخر الجزء الخامس من هذه الطبعة المحققة، ويليه الجزء السادس، وأوله ترجمة: علي بن غالب الفهري]