للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فحضر، فرحَّب به وسأله فقال: المحنةُ في ذلك قريبة، إن اللّه حرَّم لحم جميعَ ولدِ فاطمةَ على السِّباع، فألقها للسِّباع، فإن كانت صادقة لم تتعرض لها، وإن كانت كاذبة أكلتها، فعَرَضَ ذلك عليها فأكْذَبَتْ نفسها، فأُدِيرت على جملٍ في طُرُقات سُرَّ مَنْ رأى، يُنَادَى عليها بأنها زينبُ الكذَّابة، وليس بينها وبين رسول الله رَحِمٌ ماسَّة.

فلما كان بعد أيام، قال علي بن الجَهْم: يا أمير المؤمنين، لو جرَّبتَ قولَه في نفسه لعرفنا حقيقتَه، فجرَّبه وألقاه في مكان فيه السِّباعُ مطلقَةٌ، فلم تتعرض له، فقال المتوكل: واللّه لئن ذكرتم هذا لأحد من الناس لأضربنَّ أعناقكم. واللّه أعلم (١).

* * *

[آخر الجزء الثالث من هذه الطبعة المحققة ويليه الجزء الرابع، وأوله ترجمة: سابق بن عبد الله الرقي]


(١) جاء هنا في نسخة الأصل، ما يلي:
آخر الجزء الأول، ويتلوه في الجزء الثاني إن شاء اللّه تعالى حرف السين المهملة. وكان الفراغ من تعليقه في اليوم المبارك يوم الأحد التاسع عشر من شهر ذي القعدة الحرام أحد شهور عام خمسة وأربعين وثمان مئة. على يد الفقير إلى اللّه تعالى عبد الرحمن بن علي القلقشندي الأثري القرشي الشافعي، تلميذ المؤلف، عفا اللّه تعالى عنه. الحمد لله وحده وصلواته على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلامه حمدًا للّه تعالى.
بلغ الشيخ الفاضل المحدث المكثر البارع المفسِّر تقي الدين كاتبه وصاحبه قراءة عليَّ وعَرْضًا بالأصل في مجال آخرها في السابع والعشرين من شهر ربيع الآخر سنة ست وأربعين وثمان مئة. وكتب عفا اللّه تعالى عنه أحمد بن علي بن حجر الشافعي.
وسمع معه ذلك الشيخ شمس الدين بن قمر، سوى الخطبة، وكتب ابن حجر.

<<  <  ج: ص:  >  >>