وهؤلاء العشرة هم أفضلُ الصحابةِ على الإطلاق، والأربعةُ الخلفاءُ أفضلُهم، وقد تقدَّمَ أنَّ ترتيبهم في الفضل على ترتيبهم في الخلافة، وأنَّ هذا هو الذي استقرَّ عليه مذهبُ أهلِ السنَّةِ والجماعةِ (١).
وأمَّا الستَّةُ فهم أفضلُ الصحابةِ بعد الأربعة، ولا ترتيب بينهم.
والواجبُ الإيمانُ بما لهم من الفضائل، وإنزالُهم منازلهم؛ فنعرف منزلةَ أبي بكر في الأُمَّة، ومنزلةَ عمر، ومنزلةَ عثمان، ولا نُسوِّي بين مَنْ فاضل اللهُ بينهم، فاللهُ فضَّلَ بعضَ الأنبياء على بعضٍ كما قال سبحانه: ﴿وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّنَ عَلَى بَعْضٍ﴾ [الإسراء: ٥٥]، وكذلك فاضلَ بين الصحابةِ ففضَّل بعضَهم على بعضٍ.