قوله:(ورابعُهمْ خيرُ البَرِيَّة بَعْدَهُمْ): أي: خيرُ الخليقةِ في الفضل بعد أبي بكر وعمرَ وعثمان: هو رابعُ الخلفاءِ الراشدين عليٌّ ﵁، وهو ابنُ عمِّ رسولِ اللهِ ﷺ، وزوجُ ابنتِه، وأبو السِّبْطَين، صاحبُ المناقبِ الكثيرة، وقد أشار الناظمُ إلى بعضِ فضائلِه فقال:(حليفُ الخيرِ): أي الملازم للخير؛ للعلم والعملِ الصالحِ، والجهادِ في سبيل الله، والدعوةِ إلى الله.
(بالخيرِ مُنْجِحُ): بكسر الجيم من الإنجاح، وهو الظفرُ بالمقصود، وفيما قال الناظم في علي ﵁ براءة له من النصب الذي رماه به بعض المفترين (١).
* * *
(١) قال أبو الحسن أحمد بن يوسف الأزرق: سمعت أبا بكر بن أبي داود غير مرة وهو يقول: «كل من بيني وبينه شيء، أو ذكرني بشيء- شك أبو الحسن- فهو في حل، إلا من رماني ببغض علي بن أبي طالب». ينظر: تاريخ بغداد (١١/ ١٣٩ - ١٤٠).