للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(٤٢) "وَأَخَذَهَا الْجَهْمُ أَيْضًا -فِيمَا ذَكَرَهُ الْإِمَامُ أَحْمَد وَغَيْرُهُ -لَمَّا نَاظَرَ «السُمْنِيَّة» بَعْضَ فَلَاسِفَةِ الْهِنْدِ -وَهُمْ الَّذِينَ يَجْحَدُونَ مِنْ الْعُلُومِ مَا سِوَى الْحِسِّيَّاتِ-فَهَذِهِ أَسَانِيدُ جَهْمٍ تَرْجِعُ إلَى الْيَهُودِ وَالصَّابِئِينَ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْفَلَاسِفَةُ الضَّالُّونَ هُمْ إمَّا مِنْ الصَّابِئِينَ وَإِمَّا مِنْ الْمُشْرِكِينَ. "

أراد المصنف أن يشير إلى مشرب ثالث لهذه المقالة وهو المشرب الوثني، فبعد أن انتهى من ذكر الأصل والمشرب اليهودي والمشرب الصابئي، بقي أن يعرف بالمشرب الشركي الوثني.

تعريف السمنية: قبل ذكر القصة التي وقعت بين الجهم والسمنية، يستحسن أن نقدم عرضا موجزاً عن هذه الطائفة (١).

[أصل الكلمة]

١ السمنية السَمَنيّة أو الشُّمَنية لفظ مشتق من اللغة البالية سَمَنَه، والتي بدورها مشتقة من السنسكريتية … وتلفظ شرَمَنَه.


(١) انظر: أصول الدين، للبغدادي (ص ١٠ - ١١، و ص ١٧٩، و ص ٣١٩ - ٣٢٠)، ولسان العرب لابن منظور، (١٣/ ٢٢٠)، والإبانة لابن بطة، كتاب الإيمان (١/ ٣٨١)، وكتاب تحقيق ما للهند من مقولة مقبولة في العقل أو مرذولة للبيروني (ص ٩٣، ١٢٢، ٢٠٩، ٢٧٧، ٤٧٨)، والتسعينية لابن تيمية (١٤٦/ ١ - ١٤٩).
قال الباحث ياسر قاضي: "ومن الجدير بالذكر أنني بحثت عن معلومات حول هذه الفرقة في كثير من المصادر الإنجليزية، فلم أجد لها ذكر أصلا (إلا ما وجدت عن ديانة (الشمن) الذي سأذكره بعد قليل)، مما يدل على أن المسلمين اهتموا غاية الاهتمام بذكر عقائد وتاريخ الملل الأخرى، ولهم قدم سبق في هذا العلم، فلولا كتب المسلمين في علم الملل والنحل، لضاع الكثير من المعلومات عن الأديان والملل القديمة" كتاب مقالات الجهم بن صفوان وأثرها على الفرق الإسلامية ١/ ٨٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>