بالضعيف على الصحيح، وبالمرسل على المسند، ونسب في كتبه إلى مالك، والشَّافِعِيِّ، وأبي حنيفة ﵏ أشياء لم توجد في كتبهم، وألَّف كتابًا في تشريف الغني على الفقير، فردَّ عليه أبو سعيد بن الأعرابي في ذلك ردًّا وسمَّاه:"تشريف الفقير على الغني"، وكنت كتبت عنه، فلما ضعَّفه العقيلي، ضربت على حديثه، ولم أحدِّث عنه بشيء".
وقال الحافظ ابن حجر في "لسان الميزان" (٦/ ١٠٥): "وروايته عن الرّبيع عن الشَّافِعِيِّ يحتمل أن تكون بطريق الإجازة، وغاية ما فيه أنه تساهل في ذلك بإطلاق (أنا)، وقد اعتمد على ابن المنذر جماعة من الأئمة فيما صنَّفه في الخلافيات، وكتابه "الإشراف في الخلاف" من أحسن المصنَّفات في فنه".
وقال ابن السبكيِّ في طبقات الشافعية" له (٣/ ١٠٢): "الإمامُ … نزيل مكة أحد أعلام هذه الأمة وأحبارها، كان إمامًا مجتهدًا، حافظًا، ورعًا … وله التصانيف المفيدة السائرة ككتاب "الأوسط"، وكتاب "الإشراف في اختلاف العلماء"، وكتاب الإجماع"، و" التفسير"، وكتاب والسنن"، و "الإجماع"، و "الاختلاف".
قال شيخنا الذَّهبيُّ: كان على نهاية من معرفة الحديث والاختلاف وكان مجتهدًا لا يقلِّد أحدًا.