وغيره، ربما أخطأ. اهـ. فلو كان شيخه لبين ذلك ولما أثبت الواسطة كما هو صنيعه في شيوخه الذين ترجم لهم في كتبه، والله أعلم بالصواب.
والعجيب أنه روى عنه في "المجروحين" في أربعة عشر موضعًا، ولم تثبت الواسطة في موضع واحد، ولكن يزال العجب بما ذكرناه آنفًا.
* ١٠ - محمد بن سوقة، وهو الغنويُّ.
روى عنه ابن حِبَّان في "الثقات"(٩/ ١٣٦) في ترجمة أبي بكر محمد بن إبراهيم بن الجنيد النَّسوِيِّ، وقال:"ثنا عنه محمد بن سوقة، عن نافع، عن ابن عمر، قال: "من تنخم في قبلة المسجد بعث يوم القيامة وهي في وجهه".
ويستحيل أن يكون بين نافع مولى ابن عمر، وبين ابن حِبَّان راويًا فقط.
وقد ترجَّم ابن حِبَّان لابن سوقة في الطبقة الثالثة من أتباع التابعين، وقال: "يروي عن نافع، وعبد الله بن دينار، وابن المنكدر، وقد قيل إنه رأى أنسًا، وأبا الطفيل، روى عنه: الثوريّ، وابن عيينة، وأهل العراق … ".
وقد جاء في حاشية "الثقات (٩/ ١٣٦) عند قول ابن حِبَّان "ثنا محمد بن سوقة … إلخ". سقط هذا من [مد] اهـ.