الحمد لله وكفى، وسلام على عباده الذين اصطفى، أما بعد:
• فقد اطلعتُ على مقدمة كتاب "ري الظمآن بتراجم شيوخ ابن حبان" وشيء من تراجمه، لأخينا المبارك أبي إدريس شريف بن صالح التشادي المصري.
• وسَرَّني ما رأيتُ فيه من همة عالية، ونَفَس حديثي، وحِرْص على الإلمام بعلوم الحديث، التي ضعُفت كثير من الهمم عن تحصيلها، واقتصر كثير من الباحثين بالوقوف على أبوابها، دون التجول في أفنائها، والغوْص في أعماقها، والتذوق لمعانيها ومدلولاتها، والتفقه في قواعدها، والإدراك لشواذ مسائلها، حتى اكتفى كثير من الكُتَّاب بمجرد النظر في الإسناد من خلال المختصرات، فالله المستعان.
• وإن مما ينبغي الإشادة به اهتمام عدد من طلاب العلم الأفذاذ بترجمة شيوخ ورجال المصنِّفين الذين نزلتْ طبقاتهم، فإنه لا يخفى كم