للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

صنَّف العلماء كتبًا تسمى بكتب "الجرح والتعديل"، إمَّا بهذا الاسم صراحة كـ "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم، و"التجريح والتعديل" لأبي الوليد البَاجيِّ، أو بأسماءٍ أخرى ولكن لها نفس المضمون والمحتوى، كـ "التاريخ الكبير" للبخاريِّ ونحوه، ومنهم من اقتصر على ذكر الثقات فحسب، كـ "الثقات" لكلٍّ من (العِجْليِّ، وابن حِبَّان، وابن شاهين، وابن قطلوبُغَا)، ومنهم من اقتصر في تأليفه علي الضعفاء فحسب كـ "الضعفاء بالعلل" لابن حِبَّان المشهور بالمجروحين، و"الضعفاء الكبير" لأبي جعفر العُقَيْلِيِّ، "والكامل" لأبي أحمد بن عَدِي، وغيرهم كثير.

وكذلك كتب تواريخ البلدان كـ"تاريخ جرجان" للسَّهْمِيِّ، و"تاريخ دمشق" لأبي القاسم بن عساكر، و"تاريخ بغداد" للخطيب البغداديِّ، وحوى كل ذلك، أو غالبه "تاريخ الإسلام" لشمس الدين الذَّهَبِيِّ جميعًا -.

وفي الحقيقة أني لست بصدد الكلام على تدوين علم الجرح والتعديل، ولكنَّ الشيء بالشيء يُذكر.

يقول الإمام الذَّهَبِيُّ في مقدمة كتابه "ميزان الاعتدال في نقد الرجال" (١/ ٢): "وقد ألَّف الحفاظ مصنَّفات جمة في الجرح والتعديل، ما بين اختصار وتطويل، فأوَّل من جُمع كلامه في ذلك الإمام الذي قال فيه أحمد بن حنبل: "ما رأيتُ بعيني مثل يحيى بن

<<  <  ج: ص:  >  >>