إمامٌ بن إمام، قد رُبي بين إمامين: أبي حاتم، وأبي زُرعة إمامي هدى، وسمعت عبد الرحمن يومًا يقول لا يستطاع العلم براحة الجسم.
وقال علي بن أحمد الفرضِيُّ كما في "تاريخ دمشق"(٣٥/ ٣٥٩): ما رأيتُ أحدًا ممن عرف عبد الرحمن ذكر عنه جهالة قط، وكنت ملازمًا له مدة طويلة فما رأيته إلا على وتيرة واحدة لم أر منه ما أنكرته من أمر الدُّنيا ولا من أمر الآخرة بل رأيته صائنًا لنفسه ودينه ومروءته".
وقال مسلمة بن قاسم كما في "لسان الميزان" (٤/ ٤٢٥): "كان ثقةً، جليل القدر، عظيم الذكر، إمامًا من أئمة خراسان".
(قلت): وأدخله الذَّهَبِيُّ في الميزان" مدافعًا عنه، فقال: الحافظُ، الثبتُ ابن الحافظُ الثبت، وما ذكرته لولا ذكر أبي الفضل السُّليمَانِيُّ له، فبئس ما صنع، فإنَّه قال: ذكر أسامي الشيعة من المحدِّثين الذين يقدِّمون عليًّا على عثمان: الأعمش، والنعمان بن ثابت، وشعبة بن الحجّاج، وعبد الرزاق، وعبيد الله بن موسى، وعبد الرحمن بن أبي حاتم، اهـ.
قال الحافظُ ابن حجر في "لسان الميزان"(٤/ ٤٢٥) معلقًا على كلام الذهَبِيُّ: "كان يلزم المؤلف على هذا أن يذكر شعبة، بل كان من حقه أن لا يذكر ابن أبي حاتم صاحب "الجرح والتعديل في هذا