(٣٠) قال شيخنا المحدِّث أبو الحسن مصطفى بن إسماعيل السليماني - حفظه الله تعالى -: "ما هو المراد بهذه الجملة الإعتراضية؟ هل المراد: الصدق؟ إن كان كذلك فغير صحيح فكثير من أهل البدع أهل صدق وتدين بما تأوله، والصدق لو خف قليلًا لربما رُدَّ حديث صاحبه بالكلية، أم أن المراد الضبط - وهو أقرب مذكور -، وإذا كان كذلك: فما الفرق بينه وبين الجملة التي سبقته؟ " أبو الحسن. (٣١) قال شيخنا المحدِّث أبو الحسن مصطفى بن إسماعيل السليماني - حفظه الله تعالى -: "إطلاق أن المبتدع مخروم العدالة فيه نظر، لأن المراد في العدل السلامة من فسق الشهوة لا فسق التأويل، ولأن من المبتدعة من عُرف بالصدق، ولأن يخر من السماء أحب إليه من أن يجازف في القول على رسول الله ﷺ، وفي التفسيق والتكفير بالمخالفة في التأويل بحث وضوابط وقيود، فلا يليق الإطلاق" أبو الحسن.