للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[١٠] تقدّم ٢٢/ ٩٠٦.

٣ - (الحسين بن واقد) أبو عبد الله القاضي المروزي، ثقة له أوهام [٧] تقدّم ٥/ ٤٦٣. والله تعالى أعلم.

مسائل تتعلّق بحديث ابن مسعود رضي الله تعالى عنه هذا، والكلام على صِيغ السلام:

المسألة الأولى: أخرج المصنف رحمه الله تعالى حديث ابن مسعود -رضي الله عنه- من رواية أبي إسحاق بعدة طرق:

فأخرجه ١٢٤/ ١٠٨٣ - و١٧٣/ ١١٤٢ و٧٠/ ١٣١٩ - من طريق زهير بن معاوية- و١٨٠/ ١١٤٩ من طريق أبي الأحوص سَلَّام بن سُليم كلاهما عن أبي إسحاق، عن عبد الرحمن بن الأسود، عن أبيه، وعلقمة، كلاهما عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه.

و٧١/ ١٣٢٢ - من طريق علي بن صالح- و٧١/ ١٣٢٣ - من طريق عمر بن عُبيد- و٧١/ ١٣٢٤ - من طريق سفيان الثوري- ثلاثتهم عنه، عن أبي الأحوص، عن عبد الله -رضي الله عنه-.

و٧١/ ١٣٢٥ - من طريق الحسين بن واقد، عنه، عن علقمة، والأسود، وأبي الأحوص، ثلاثتهم عن عبد الله -رضي الله عنه-.

وأخرجه أيضاً أبو داود رقم -٩٩٦ - من رواية إسرائيل بن يونس، عن أبي إسحاق, عن أبي الأحوص، والأسود، كلاهما عن عبد الله. ومن رواية شريك بن عبد الله، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله -رضي الله عنه-.

قال الحافظ رحمه الله في "نتائج الأفكار" جـ ٢ ص ٢٢١: ما حاصله: إن الدارقطنيّ رحمه الله رجّح في "العلل" روايةَ زهير بن معاوية، عن أبي إسحاق، عن عبد الرحمن بن الأسود، عن أبيه، وعلقمة, كلاهما عن ابن مسعود -رضي الله عنه- على روايته عن أبي الأحوص عن ابن مسعود.

قال الحافظ: والأولى عدم الترجيح، ويحمل على أن له في هذا الحديث شيخين انتهى. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.

المسألة الثانية: في اختلاف أهل العلم في صيغ السلام:

قال الحافظ ابن رجب رحمه الله تعالى: واختلفوا في صفة التسليم، فقالت طائفة: صفة التسليم: "السلام عليكم ورحمة الله". وهذا مرويّ عن النبي -صلى الله عليه وسلم- من وجوه، وإليه ذهب أكثر العلماء، ولو اقتصر على قوله: "السلام عليكم" أجزأه عند جمهورهم،