ذهب جمهور العلماء إلى تعين لفظ "الله أكبر" للشروع في الصلاة، دون غيره من ألفاظ التعظيم، ووافقهم أبو يوسف من أصحاب أبي حنيفة، وخالف الحنفية في ذلك فقالوا: تنعقد بكل لفظ يقصد به التعظيم، كالله أعظم، والله أجلّ، ونحو ذلك.
واحتج الجمهور بحديث الباب، حيث قال للمسيء صلاته:"فكبر"، ولفظ أبي داود في حديث رفاعة رضي الله عنه:"لا تتم صلاة أحد من الناس حتى يتوضأ، فيضع الوضوء مواضعه، ثم يكبر"، ورواه الطبراني بلفظ:"ثم يقول: الله أكبر"، وبحديث أبي حميد الساعدي رضي الله عنه، قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا قام إلى الصلاة اعتدل قائمًا، ورفع يديه، ثم قال:"الله أكبر". أخرجه ابن ماجه، وصححه ابن خزيمة، وابن حبان. وهذا فيه بيان المراد بالتكبير، وهو قول:"الله أكبر".
وروى البزار بإسناد صحيح على شرط مسلم عن علي رضي الله عنه: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان إذا قام إلى الصلاة قال:"الله أكبر". ولأحمد، والنسائي من طريق واسع بن حبان أنه سأل ابن عمر رضي الله عنهما عن صلاة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟ فقال:"الله أكبر" كلما وضع، ورفع (١).
وقال الإمام أبو بكر ابن المنذر رحمه الله تعالى: ثابت عن نبي الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال لرجل:"إذا قمت إلى الصلاة فكبر"، وجاء الحديث عنه أنه قال: