ومنها: أن فيه رواية تابعي، عن تابعي؛ أبو الزناد، عن الأعرج.
ومنها: أن صحابيه أكثر من روى الحديث من الصحابة، روى ٥٣٧٤ حديثًا. والله تعالى أعلم.
شرح الحديث
(عن الأعرج) عبد الرحمن بن هرمز، وهي رواية السراج من طريق شعيب، عن أبي الزناد، سمع الأعرج (عن أبي هريرة) رضي الله عنه (أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: والذي نفسي بيده) هو قسم كان النبي -صلى الله عليه وسلم- كثيراً ما يقسم به، وفيه إثبات اليد لله تعالى على ما يليق بجلاله، وجواز القسم على الأمر الذي لا شك فيه، تنبيهًا على عظم شأنه، وفيه الرد على من كره الحلف بالله مطلقًا.
(لقد هممت) جواب القسم أكده باللام، وكلمة "قد". ومعنى "هممت": أي قصدت، من الهم، وهو العزم، وقيل: دونه. وزاد مسألة في أوله: أنه فقد ناسًا في بعض الصلوات، فقال:"لقد هممت" … فأفاد ذكر سبب الحديث.
(أن آمر بحطب) كل ما جَفّ من زرع وشجر، توقد به النار، وشوك العِضَاهِ (١)(فيحطب) بالبناء للمجهول، ونصبه عطفًا على "آمر". ومعناه: يُجْمَع، يقال: حَطَبْتُ الحَطَبَ حَطْبًا، من باب