للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وفَطُون، وفَطِن، وفَطُن، كنَدُس، وفَطْن، كَعَدْل، جمعه فُطُن، بالضم، وهي فاطنة. اهـ (١).

وفي رواية البخاري: "فثاب إليه ناس" بالثاء المثلثة، ثم موحدة: أي اجتمعوا، ووقع عند الخطابي "آبُوا" أي رجعوا، وفي رواية الكشميهني والسرخسي " فثاروا" بالمثلثة، والراء: أي قاموا (٢).

(فصلوا بصلاته) أي بسبب صلاته، أو مع صلاته، فالباء سببية، أو بمعنى "مع" (وبينه وبينهم الحصيرة) فيه جواز الاقتداء، وإن كان بينهما حاجز، وسيأتي أقوال أهل العلم في ذلك في المسائل إن شاء الله تعالى.

(فقال) -صلى الله عليه وسلم- (اكلَفُوا) -بفتح اللام- أي احمِلُوا على مشقة. قال الفَيُّومي رحمه الله: وكَلفْتُ الأمرَ، من باب تَعب: حَمَلتُه على مشقة، ويتعدى إلى مفعول ثان بالتضعيف، فيقال: كَلَّفته الأمرَ، فتكلفه، مثل حمَّلتُه، فتحمله وزناً ومعنى على مشقة أيضاً. وكَلِفت به، كَلَفاً، فأنا كَلِف، من باب تَعبَ: أحببته، وأولعْتُ بهَ، والاسم الكَلافَةَ - بالفتح. اهـ (٣). وقال ابن منظور رحمه الله: ويقال: كَلِفْتُ بهذا الأمر: أي أولِعتُ به. وفي الحديث: "اكلَفُوا من العمل ما تطَيقون". هو من


(١) القاموس المحيط.
(٢) فتح جـ ٢ ص ٤٥٣.
(٣) المصباح جـ ٢ ص ٥٣٧ - ٥٣٨. بتقديم وتأخير.