وعن ابن عمر، قال: "ما جمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين المغرب والعشاء قط في السفر إلا مرة" رواه أبو داود. وعن ابن مسعود، قال: "ما رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى صلاة بغير ميقاتها إلا صلاتين جمع بين المغرب والعشاء، وصلى الفجر قبل ميقاتها"، رواه البخاري ومسلم. يعني الجمع بالمزدلفة، وصلاة الصبح، وقياسًا على جمع المقيم، وجمع المريض، وجمع المسافر سفرًا قصيرًا.
واحتج الأولون بالأحاديث الصحيحة المشهورة في الجمع في أسفار النبي - صلى الله عليه وسلم -:
منها: حديث ابن عمر، قال: "كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يجمع بين المغرب والعشاء إذا جد به السير" رواه الشيخان، وغيرهما. ويأتي للمصنف ٥٩٨، ٥٩٩، ٦٠٠.
وعن أنس رضي الله عنه قال: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا ارتحل قبل أن تزيغ الشمس أخر الظهر إلى وقت العصر، ثم نزل، فجمع بينهما، فإن زاغت قبل أن يرتحل صلى الظهر ثم ركب" رواه الشيخان
وغيرهما، وهو حديث الباب.
وعن أنس رضي الله عنه، قال: "كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا أراد أن يجمع بين الصلاتين في السفر أخر الظهر حتى يدخل أول وقت العصر، ثم يجمع بينهما". رواه مسلم.