وذكر شيخ الإسلام، أبو الفضل، عبد الرحيم بن الحسين العراقي الحافظ فِي "النكت" التي جمعها عَلَى "علوم الْحَدِيث" لابن الصلاح: أن هَذَا الْحَدِيث ورد منْ رواية جماعة، منْ الصحابة، عدتهم سبعة زائدة عَلَى منْ ذكر الترمذيّ، وأحال ببيان ذلك عَلَى تخريجه لأحاديث "الإحياء".
قَالَ الحافظ: وَقَدْ تتبعت طرقه، فوجدته منْ رواية خمسة آخرين، فكملوا خمسة عشر نفسا (١)، ومعهم صحابي لم يسم، فلم أضفه إلى العدد؛ لاحتمال أن يكون أحدهم، وَقَدْ خرَّجت طرقه فيما كتبته عَلَى "علوم الْحَدِيث"، وأذكره هنا ملخصا، وهم:
عبد الله بن عمرو بن العاص، وحديثه عند الطبراني فِي "المعجم الكبير"، أخرجه موقوفاً، وعند أبي داود أخرجه موقوفاً، كما تقدّم التنبيه عليه، وأبو برزة الأسلمي، وحديثه عند أبي داود، والنسائي، والدارمي، وسنده قوي، وجبير بن مطعم، وحديثه عند النسائيّ، وابن أبي عاصم، ورجاله ثقات، والزبير بن العوام، وحديثه عند الطبراني فِي "المعجم الصغير"، وسنده ضعيف، وعبد الله بن مسعود، وحديثه عند ابن عدي فِي "الكامل"، وسنده ضعيف، والسائب بن يزيد، وحديثه عند الطحاوي فِي "مشكل الآثار"، والطبراني فِي "الكبير"، وسنده صحيح، وأنس بن مالك، وحديثه عند الطحاوي، والطبراني، وسنده ضعيف، وعائشة، وحديثها عند النسائيّ، وسنده قوي، وأبو سعيد الخدريّ، وحديثه فِي "كتاب الذكر" لجعفر الفريابي، وسنده صحيح، إلا أنه لم يصرح برفعه، وأبو أمامة، وحديثه عند أبي يعلى، وابن السني، وسنده ضعيف، ورافع بن خديج، وحديثه عند الحاكم، والطبراني فِي "الصغير"، ورجاله موثوقون، إلا أنه اختلف عَلَى راويه فِي سنده، وأبي بن كعب، ذكره أبو موسى المديني، ولم أقف عَلَى سنده، ومعاوية، ذكره أبو موسى أيضاً، وأشار إلى أنه وقع فِي بعض رواته تصحيف، وأبو أيوب الأنصاريّ، وحديثه فِي "الذكر" للفريابي أيضاً، وفي سنده ضعف يسير، وعلي بن أبي طالب، وحديثه عند أبي عليّ بن الأشعث، فِي "السنن" المروية عن أهل البيت، وسنده واه، وعبد الله بن عمر، وحديثه فِي "الدعوات" منْ "مستدرك الحاكم"، وحديث رجل منْ الصحابة لم يسم، أخرجه ابن أبي شيبة فِي "مصنفه" منْ طريق أبي معشر زياد بن كليب، قَالَ: حدثنا رجل منْ أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عنه، ورجاله ثقات.
ووقع مع ذلك منْ مراسيل جماعة منْ التابعين، منهم الشعبي، وروايته عند جعفر
(١) هكذا فِي "الفتح" "خمسة عشر" لكن المذكور هنا ستة عشر، فليحرر. والله تعالى أعلم.