[تنبيه]: قوله: "الإيامي" -بكسر الهمزة، وتخفيف الياء، ويقال فيه: الياميّ بحذف الهمزة: نسبة إلى إيام بطن منْ همدان. أفاده فِي "اللباب" ١/ ٩٦.
٦ - (سعد بن عُبيدة) السلميّ، أبو حمزة الكوفيّ، ثقة [٣] ٧٧/ ١٠٠٨.
٧ - (أبو عبد الرحمن) عبد الله بن حبيب السُّلَميّ الكوفيّ القارىء المشهور، مشهورٌ بكنيته، ولأبيه صحبة، ثقة ثبت [٢] ١١٢/ ١٥٢.
٨ - (عليّ) بن أبي طالب الهاشميّ، أبو الحسن الخليفة الراشد رضي الله تعالى عنه ٧٤/ ٩١ والله تعالى أعلم.
لطائف هَذَا الإسناد:
(منها): أنه منْ سباعيات المصنّف رحمه الله تعالى. (ومنها): أن رجاله كلهم رجال الصحيح. (ومنها): أنه مسلسل بالبصريين إلى شعبة، وبعده مسلسل بالكوفيين. (ومنها): أن فيه رواية تابعيّ عن تابعيّ. (ومنها): أن صحابيّه ابن عم المصطفى -صلى الله عليه وسلم-، وزوج ابنته، واحد الخلفاء الراشدين، والعشرة المبشّرين رضي الله تعالى عنهم، له مناقب جمّة. والله تعالى أعلم.
شرح الحديث
(عن عَلِيّ) رضي الله تعالى عنه (أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- بَعَثَ جَيْشًا، وَأَمَّرَ) بتشديد الميم، منْ التأمير (عَلَيْهِمْ رَجُلاً) قَالَ النوويّ رحمه الله تعالى: هَذَا الذي فعله هَذَا الأمير قيل: أراد امتحانهم، وقيل: كَانَ مازحًا، قيل: إن هَذَا الرجل عبد الله بن حُذافة السهميّ، وهذا ضعيفٌ؛ لأنه قَالَ فِي الرواية الأخرى:"إنه رجل منْ الأنصار"، فدلّ عَلَى أنه غيره. انتهى (١).
وَقَالَ أبو العبّاس القرطبيّ رحمه الله تعالى: قوله: "رجلاً منْ الأنصار" ظاهرٌ فِي أنه ليس عبد الله بن حذافة، فإنه مهاجريّ، وذلك أنصاريّ، فافترقا. وقضية عبد الله بن حُذافة هي التي ذكر منها ابن عبّاس رضي الله تعالى عنهما طرفًا، كما تقدّم، فلا معنى لقول منْ قَالَ: إن هَذَا الذي حكى عنه عليّ بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه هو عبد الله بن حُذافة، وكذلك لا معنى لقول منْ قَالَ: إن ذلك الأمير إنما أمرهم بدخول النار ليختبر طاعتهم له، وَقَدْ قَالَ فِي هذه الرواية: إنهم أغضبوه، وَقَالَ: وسكن غضبه