للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وقوله: "هاتين الآتين" أي آية {ومن يقتُل مُؤمِنًا} الآية، وآية {ولا يقتُلُون النّفس} الآية.

وقوله: "وعن هذه الآية" هذه هي الآية الثانية المسؤول عنها. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.

٤٠٠٤ - (أَخْبَرَنَا حَاجِبُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْمَنْبِجِيُّ (١) , قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي رَوَّادٍ, قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ, عَنْ عَبْدِ الأَعْلَى الثَّعْلَبِيِّ, عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ, عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ, أَنَّ قَوْمًا كَانُوا قَتَلُوا فَأَكْثَرُوا, وَزَنَوْا فَأَكْثَرُوا, وَانْتَهَكُوا, فَأَتَوُا النَّبِيَّ - صلى اللَّه عليه وسلم -, قَالُوا يَا مُحَمَّدُ, إِنَّ الَّذِي تَقُولُ, وَتَدْعُو إِلَيْهِ لَحَسَنٌ, لَوْ تُخْبِرُنَا أَنَّ لِمَا عَمِلْنَا كَفَّارَةً, فَأَنْزَلَ اللَّهُ -عَزَّ وَجَلَّ-: {وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ} إِلَى {فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ} [الفرقان: ٦٨ - ٧٠] , قَالَ: يُبَدِّلُ اللَّهُ شِرْكَهُمْ إِيمَانًا, وَزِنَاهُمْ إِحْصَانًا, وَنَزَلَتْ {قُلْ يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ} الآية [الزمر: ٥٣] الآيَةَ).

رجال هذا الإسناد: ستة:

١ - (حاجب بن سليمان المِنبجيّ) أبو سعيد، صدوق يَهِم [١٠] ٧/ ٦٣٤ من أفراد المصنّف.

٢ - (ابن أبي روّاد) هو عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي روّاد بفتح الراء، وتشديد الواو- المكيّ، صدوقٌ يخطئ، وكان مُرْجِئًا، أفرط ابن حبّان، فقال: متروك [٩] ١٢٧/ ٢٩١٠.

٣ - (ابن جُريج) هو عبد الملك بن عبد العزيز بن جُريج الأمويّ مولاهم المكيّ، ثقة فقيه فاضل، يدلس ويرسل [٦] ٢٨/ ٣٢.

٤ - (عبد الأعلى الثعلبيّ) هو عبد الأعلي بن عامر الثعلبيّ الكوفيّ، صدوقٌ يَهِم (٢) [٦] ٨٥/ ٢٠٠٩.

٥ - (سعيد بن جُبير) الأسديّ الوالبيّ مولاهم الكوفيّ، ثقة ثبت فقيه عابد [٣] ٢٨/ ٤٣٦.

٦ - (ابن عبّاس) عبد اللَّه البحر الحبر - رضي اللَّه تعالى عنهما - ٢٧/ ٣١. واللَّه تعالى أعلم.


(١) بفتح الميم، وسكون النون، وكسر الموحّدة، بعدها جيم: نسبة إلى مدينة بالشام. قاله في "لبّ اللباب" ٢/ ٢٧٦.
(٢) هكذا قال "التقريب"، وهي عبارة الساجيّ، لكن الذي في ترجمته من "تهذيب التهذيب" أن الأكثرين على تضعيفه، فتنبّه.