«الرد على الرافضى» للشيخ تقى الدين ابن تيمية فى مجلدين لطيفين، واختصر «معجم البلدان» لياقوت الحموى وغير ذلك.
وعنى بالحديث، فنسخ واستنسخ كثيرا من أجزائه، وخرج لنفسه معجما لشيوخه بالسماع والإجازة عن نحو ثلاثمائة شيخ، وأكثرهم بالإجازة، وتكلم فيه على أحوالهم ووفياتهم، واستعان فى معرفة أحوال الشاميين بالذهبى والبرزالى، وحدث به، وبكثير من مسموعاته، وغيرها بالإجازة.
سمع منه خلق كثيرون. وأجاز لى ما يجوز له روايته غير مرة، ودرس بالمدرسة البشيرية للحنابلة.
وكان إماما فاضلا، ذا مروءة، وأخلاق حسنة، وحسن هيئة وشكل، عظيم الحرمة، شريف النفس، منفردا فى بيته، لا يغشى الأكابر ولا يخالطهم، ولا يزاحمهم فى المناصب؛ بل الأكابر يترددن إليه، وقد نهى أصحابه عن السعى له فى تدريس المستنصرية، ولم يتعرض لها، مع تمكنه من ذلك، ولما حبس الجماعة الذين كتبوا على مسألة الزيارة، موافقة للشيخ تقى الدين لم يتعرض له، هيبة له واحتراما، وحبس سائرهم وأوذوا.
وله شعر كثير جيد، لعله ديوان تمام، وتفرد فى وقته ببغداد، فى علم الفرائض، والحساب، حتى يقال: إن الزريراتى كان يراجعه فى ذلك، ويستفيد منه.
ونقل بعضهم عن القاضى برهان الدين الزرعى، أنه كان يقول: هو إمامنا فى علم الفرائض والجبر والقابلة، وأنه كان يثنى عليه ويقول: لو أمكننى الرحلة إليه لرحلت إليه، وكان قد رأى الشيخ تقى الدين ابن تيمية بدمشق، واجتمع معه. ولما صنف «شرح المحرر» أرسل إلى الشيخ تقى الدين يسأله عن مسائل فيه وقد ذكر عنه فى شرحه شيئا من ذلك، فى مسائل «ميراث المعتق بعضه» ولم يدرك ما قاله الشيخ على وجهه.
وله رحمه الله: أوهام كثيرة فى تصانيفه، حتى فى الفرائض، من حيث توجيه