للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

قال: وله من التصانيف فى الحديث وفنونه ما لم يصنف مثله. قد انتفع الناس به. وهو كان من أجود فنونه: وله فى الوعظ وفنونه ما لم يصنف مثله.

ومن أحسن تصانيفه: ما يجمعه من أخبار الأولين، مثل «المناقب» التى صنفها، فإنه ثقة، كثير الاطلاع على مصنفات الناس، حسن الترتيب والتبويب قادر على الجمع والكتابة. وكان من أحسن المصنفين فى هذه الأبواب تمييزا؛ فإن كثيرا من المصنفين فيه لا يميز الصدق فيه من الكذب.

وكان الشيخ أبو الفرج فيه من التمييز ما ليس فى غيره. وأبو نعيم له تمييز وخبرة، لكن يذكر فى الحلية أحاديث كثيرة موضوعة. فهذه المجموعات التى يجمعها الناس فى أخبار المتقدمين من أخبار الزهاد ومناقبهم، وأيام السلف وأحوالهم، مصنفات أبى الفرج أسلم فيها من مصنفات هؤلاء، ومصنفات أبى بكر البيهقى أكثر تحريرا لحق ذلك من باطله من مصنفات أبى الفرج؛ فإن هذين كان لهما معرفة بالفقه والحديث، والبيهقى أعلم بالحديث، وأبو الفرج أكثر علوما وفنونا.

قال ابن القطيعى فى تاريخه: ناولنى ابن الجوزى كتابا بخطه فيه فهرست التصانيف لى، وأظن ابن القطيعى زاد فيها أشياء أخر.

قال أبو الفرج: أول ما صنفت وألفت - ولى من العمر نحو ثلاث عشرة سنة -: «ثبت التصانيف المتعلقة بالقرآن وعلومه»، كتاب «المغنى» فى التفسير، أحد وثمانون جزءا، كتاب «زاد المسير فى علم التفسير» أربع مجلدات، كتاب «تيسير البيان فى تفسير القرآن» مجلد، كتاب «تذكرة الأريب فى تفسير الغريب» مجلد، و «غريب الغريب» جزء، كتاب «نزهة العيون النواظر فى الوجوه والنظائر» مجلد. واختصرت من هذا الكتاب كتابا يسمى بالوجوه النواضر فى الوجوه والنظائر» مجلد، كتاب «الإشارة إلى القراءة المختارة» أربعة

<<  <  ج: ص:  >  >>