(٧) الشوكاني في "الفوائد المجموعة"(ص: ٢٩٢) رقم (٢٥) باب فضائل النبي -صلى الله عليه وسلم-.
(٨) البيروتي في "أسنى المطالب"(٨٦).
(٩) العلامة الألباني في "الضعيفة"(٧٢) و"ضعيف الجامع"(٢٤٩).
التعليق:
قلت: تبين لك ضعف هذا الحديث، ولا شك أنه قد اجتمع في رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من خصال الكمال ما لا يحيط به أحد ولا يحصره عدٌّ، أثنى الله تعالى عليه في كتابه الكريم فقال {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ (٤)} {القلم: ٤} وكلمة (على) للاستعلاء، فدلَّ اللفظ على أنه مستعلٍ على هذه الأخلاق، ومستولٍ عليها. والخلُقُ: ملكة نفسانية يسهل على المتصف بها الإتيان بالأفعال الجميلة.
وقد وصف الله نبيه -صلى الله عليه وسلم- بما يرجع إلى قوته العلمية بأنه عظيم، فقال تعالى {وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا (١١٣)} {النساء: ١١٣}. ووصف ما يرجع إلى قوته العملية بأنه عظيم فقال تعالى {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ (٤)} {القلم: ٤} فدلَّ مجموع هاتين الآيتين على