للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فقال: ما علمتِ أو ما رأيتِ؟ فقالت: يا رسول الله أحمي سمعي وبصري، والله ما علمت إلا خيراً، قالت عائشة وهي التي كانت تساميني من أزواج النبي -صلى الله عليه وسلم- فعصمها الله بالورع. متفق عليه.

بل وثبت في البخاري عن عمر -رضي الله عنه- أنه قال: والله ما كنا في الجاهلية نعد النساء شيئاً حتى أنزل الله تعالى فيهن ما أنزل، وقسم لهن ما قسم وبينما أنا في أمر أأتمره فقالت لي امرأتي لو صنعت كذا وكذا فقلت لها مالكِ أنت ولِمَا هاهنا وتكلفك في أمر أريده، فقالت لي: عجباً يا ابن الخطاب ما تريد أن تُراجَع أنت وإن ابنتك لتراجع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حتى يظل يومه غضبان، فأخذت ردائي ثم انطلقت أدخل على حفصة فقلت لها يا بنيه … إنك لتراجعين رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حتى يظل يومه غضبان؟ فقالت: إنا والله لنراجعه. رواه البخاري.

وقبل ذلك ابنت الرجل الصالح أشارت على أبيها بالرشد في أمر موسى عليه السلام فقالت {يَاأَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ … (٢٦)} {القصص: ٢٦} فأصابت وأخذ برأيها.

وكل هذا إذا كانت المرأة صاحبة رأي وعقل ودين وفهم فيما استشيرت فيه، فلا بأس أن تستشار، وإلا فقد أخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- أن النساء ناقصات عقل ودين كما في الصحيحين، وقال -صلى الله عليه وسلم-: (لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة) رواه البخاري.

<<  <  ج: ص:  >  >>