ورسوله - صلى الله عليه وسلم -، أو كتابه أو دينه ولو كان على سبيل المزح، ولو كان على سبيل إضحاك القوم نقول إن هذا كفر ونفاق، وهو نفس الذي وقع في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - في الذين قالوا:«ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء أرغب بطونًا ولا أكذب ألسُنًا ولا أجبن عند اللقاء» يعني: رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه القراء، فنزلت فيهم:{وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ}[التوبة: ٦٥]؛ لأنهم جاؤوا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - يقولون: إنما كنا نتحدث حديث الركب نقطع به عناء الطريق، فكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول لهم ما أمره الله به: {أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ (٦٥) لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ} [التوبة: ٦٥، ٦٦].