قال ذلك على وجه المباسطة، ويحتمل أن من به رمد لا يناسبه أكل التمر؛ لأنه يحتاج إلى قوة في المضغ وهذا يؤلم العين، ولذا عَلِمَ صهيب - رضي الله عنه - مراد النبي - صلى الله عليه وسلم - وأنه ما قصد إلا الملاطفة والمباسطة، فقال:«إنما آكل من الناحية الأخرى» إشعارًا منه بقبول تلك المداعبة، ولذا تبسم النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ لأن المضغ يؤلم العين مطلقًا، سواءً كان من جهة العين الوَجِعَة أو الجهة الأخرى. والله أعلم.
خامسًا: عن ابن أبي الوَرْد، عن أبيه - رضي الله عنه -، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - رآه، فرأى رجلًا أحمر، فقال:«أنت أبو الورد».