جواز مداعبة الصبي، إذا داعبه النبي - عليه الصلاة والسلام - فأخذ ماءً من الدلو فمجَّه في وجهه».
رابعًا: عن عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - أنه بات ليلة عند ميمونة بنت الحارث زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - وهي خالته- فاضطجع في عَرْض الوسادة- واضطجع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأهلُه في طولها، فنام رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، «وفيه» ثم قام إلى شَنٍّ معلقة فتوضأ فأحسن الوضوء ثم قام يصلي، قال ابن عباس: فقمت فصنعت مثل ما صنع ثم ذهبت فقمت إلى جنبه، فوضع يده اليمنى على رأسي وأخذ بأذني اليمنى يَفْتِلها .. » وفي رواية:«بذؤابتي».
قال الحافظ: «قوله (فأخذ بأذني) زاد محمد بن الوليد في روايته (فعرفت أنه إنما صنع ذلك لِيُؤنِسَني بيده في ظلمة الليل)، وفي رواية الضحاك بن عثمان:(فجعلت إذا أغفيت أخذ بشحمة أذني) وفي هذا رَدٌّ على مَن زعم أن أخذ الأذن إنما كان في حال إدارته له من اليسار إلى اليمين مُتَمَسِّكًا برواية سلمة بن الأسهل الآتية في التفسير حيث قال: (فأخذ بأذني فأدارني عن يمينه) لكن لا يلزم من إدارته على هذه الصفة أن لا يعود إلى مسك أذنه، لما ذكره من تأنيسه وإيقاظه، لأن حاله كانت تقتضي ذلك لصغر سنه».