ربما ذهب بعضهم إلى القول بحرمة المزاح والنهي عنه مطلقًا مستدلين على ذلك بأدلة من أظهرها:
أولًا: ما رواه الترمذي من حديث ابن عباس - رضي الله عنهما - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:«لا تمار أخاك ولا تمازحه ولا تَعِدْهُ موعدًا فَتُخْلِفه».
قالوا: فهذا دليل صحيح صريح في النهي عن المزاح.
فَيُرَدُّ عليهم بأن يُقال:
إن القول بأن الحديث (صحيح صريح) غير صحيح من وجهين هما:
الوجه الأول: أما القول بصحة سنده فاعلم «رحمك الله» أن الحديث (إسناده ضعيف) أولًا.
وأنا أسوق لك إسناده من «جامع الترمذي» قال: «حدثنا زياد بن أيوب قال: حدثنا المحاربي، عن الليث بن أبي سليم، عن عبد الله بن بشير، عن عكرمة مولى ابن عباس، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: فذكره.