فيضحك النبي - صلى الله عليه وسلم - ويأمر لصاحبه بثمنه.
ث - وكان مخرمة بن نوفل - رضي الله عنه - شيخًا كبيرًا بالمدينة أعمى وكان قد بلغ مائة وخمس عشرة سنة، فقام يومًا في المسجد يريد أن يبول فصاح به الناس فأتاه نعيمان بن عمرو فَنَحَى به ناحية من المسجد، ثم قال:«اجلس هاهنا»، فأجلسه يبول وتركه، فبال وصاح به الناس، فلما فرغ قال:«من جاء بي ويحكم في هذا الموضع»، قالوا له:«النعيمان بن عمرو» قال: «فعل الله به وفعل، أما إن لله عليَّ إن ظَفَرْت به أن أضربه بعصاي هذه ضربة تبلغ منه ما بلغت». فمكث ما شاء الله حتى نسي ذلك مخرمة، ثم أتاه يومًا وعثمان قائم يصلي في ناحية المسجد- وكان عثمان إذا صلى لم يلتفت- فقال له النعيمان:«هل لك في نعيمان؟»، قال: