وفي أخرى:«قالت عائشة: فما زلت أنظر حتى كنت أنا أنصرف، فاقدروا قدر الجارية الحديثة السن تسمع اللهو».
فانظر- رحمك الله- إلى جميل دعائه لها بـ «يا حميراء» إيناسًا لخاطرها، وملاطفة لها، وتمليحًا لِخِلْقَتِها، وانظر إلى سهولته - صلى الله عليه وسلم -، وخفض جَنَاحِهِ لأهله، حتى يأخذوا حاجتهم مما يريدون دون أن يُعَجِّلَهُم وإن أثقلوا عليه.
ففي كتاب «عشرة النساء» للإمام النسائي: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:«أما شبعت؟ أما شبعت؟ قالت: فجعلت أقول: لا، لأنظر منزلتي عنده».
وفيه أنه كان يقول:«حسبكِ، وهي تقول: لا تَعْجَل».
فلا يعجل من أجل إيناسها، بل في بعض الروايات أن عائشة قالت:«ولقد رأيته يراوح بين قدميه» فأَعْظِم به من عَشِير - صلى الله عليه وسلم -.
ثانيًا:
روى الشيخان عن عائشة - رضي الله عنها - قالت:«جلس إحدى عشرة امرأة فتعاهدن وتعاقدن أن لا يَكْتُمن من أخبار أزواجِهِن شيئًا»، وفي آخره « ... قالت الحادية عشرة: زوجي