ما فعله العلامة السِّنْبَاوي المالكي المعروف بـ «الأمير الكبير» في كتابه «النخبة البهية».
فإنه لما كان يملي على الطلاب، ورأى السآمة غشيتهم أورد أثرًا عن الصحابي عمر بن سراقة - رضي الله عنه -، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - بعثه في سرية فجاع، فكان لا يستطيع المشي، فَضَيَّفَه جماعة من العرب فأكل حتى مشى فقال:«كنت أحسب أن الرجلين تحملان البطن، فرأيت البطن تحمل الرجلين».
والأثر لا مناسبة لِذِكْره في هذا الكتاب «النخبة البهية» ولكنَّ الأمير السنباوي - رحمه الله - أراد أن يُذْهِب التعب والنَّصَب عن الطلاب بهذه الملحة ليستعيد الطلاب نشاطهم، ويطرحوا عنهم التعب والملل. فكان للأمير ما أراد.
وفي هذا المعنى يقول ابن القيم - رحمه الله - في نونيَّته:(وتخلل الفترات للعزمات أمرٌ لازم لطبيعة الإنسان)
أي أن طبيعة الإنسان وجِبِلَّتَه لابد أن يلحقها فتور وتعب مهما بلغ به الجد والعزم على إنقاذ ما أراد، لذلك لابد من إجْمَامها والترويح عنها. وقد قيل: «إني لأستجم قلبي بشيء من اللهو