السابق لها، واخترنا منها أصلا اعتمدناه من نسختين تكمل إحداهما الأخرى، ثم أضفنا إليهما في المراجعة نسختين أخريين، رمزنا لإِحداهما بالحرف "ا"، والأخرى بالحرف "ب"، كما نرجع إلى النسخ الأخرى، حين يشكل علينا ما في النسخ السابقة، وحينئذ نشير إليها دون رمز، ثم عمدنا إلى تحرير النص وضبطه ضبطا يفيد الشَّادِى والمتعلِّم، إن شاء اللَّه، كما رقَّمنا مسائل مختصر الخرقى، وربطنا بين أبواب الشرح، وخرَّجنا أحاديثه، معتمدين الكتب الستة، وموطأ الإِمام مالك، ومسند الإِمام أحمد، وسنن الدارمي، ثم سنن الدارقطني، والسنن الكبرى للبيهقي، في بعض المواطن، ووثّقْنا نصوصه، بالرجوع إلى المصادر التي نقل عنها موفَّق الدين، ما أتيح لنا منها، ويسَّر اللَّه الرجوع إليه، وبمراجعة ما لم يشر إليه، مما هُدِينا إليه، وعرَّفنا بما يحتاج إلى تعريف، ونسأله - سبحانه - أن يربط على قلوبنا، وأن يُمِدَّنا بعونه، لنواصل المسيرة، ونختمه بفهارس فنية شاملة، تتيح لكل طالب علم أن يجد ضالَّته، ويحصل على بُغْيته، واللَّه يقول الحقَّ وهو يهدى السبيل.