رَجعْنَا الى سر اوقاف الْمدرسَة وَمن وَقفهَا الدَّار بِدِمَشْق بزقاق الْوَزير شمالها الْمدرسَة الجوهرية وَجَمِيع غراس الْمقسم الغربي المغروس من بُسْتَان الْقصير البكروجي بِالْقربِ من قَرْيَة الْقدَم وَيعرف بنصبة حَمْزَة وَجَمِيع غراس قطعتين من الارض لصيق بالبستان الْمَذْكُور تعرف الاولى ببني قَيْصر وَالثَّانيَِة بحليلة وبستان بِأَرْض قَرْيَة المزة ارضا وغراسا وَمَاء وَيعرف بالعتيقة وَجَمِيع جنينة الحبراصي بالمزة وتعرف بالحبراصيات وبستان الصَّابُونِي بالمزة ارضا وَمَاء وغراسا وغراس مزرعة الْقصير البكروجي واربع قطع سلايخ بِأَرْض القطايع مَعْرُوفَة بالقرنة وَجَمِيع غراس بُسْتَان بِأَرْض الشاغور البراني بِالْقربِ من مَزَار شَمْعُون وبستان الحاجبية والعبارة بِأَرْض الشاغور البراني ارضا وَمَاء وغراسا وبستان الدولابي كَذَلِك وقطعتا ارْض تعرف اولاهما بالعوجاء وَالثَّانيَِة بالقويصات تَابع الدولابي ثمَّ بَين فِي كتاب انه أوقف على هَذِه الْمدرسَة ارْض النحاسية وَأَشَارَ ذَلِك فِي الْكتاب الى ان هَذِه الارض كَانَت مواتا من مُدَّة تقرب من مِائَتي سنة وَهِي من ارْض بِلَاد المرج فأحياها الْوَاقِف وحفر لَهَا قناة لسقيها واصلحها ثمَّ اوقفها من مَعَ قناتها واوقف ذَلِك على طلبة الْعلم المجاورين بِالْمَدْرَسَةِ وعَلى الواردين اليها لطلب الْعلم وَجعل الْمدرس الشَّيْخ مُحَمَّد التدمري وَعين لَهُ فِي كل يَوْم خَمْسَة عشر درهما عثمانيا وَعين للامام سِتَّة دَرَاهِم كل يَوْم واقام بهَا شيخ قراء وخازن كتب وَلَهُمَا كل يَوْم سِتَّة قروش ومعيدا وقارئ وَعشر وَلَهُمَا اربعة دَرَاهِم كل يَوْم وَجعل وَظِيفَة الامامة ومشيخة الْقُرَّاء ووظيفة خزانَة الْكتب وَقِرَاءَة الْعشْر للشَّيْخ ابراهيم ابْن الشَّيْخ عَبَّاس وَجعل طبخ طَعَام للمجاورين وَعين للطباخ والشعال كل يَوْم اربعة دَرَاهِم وللكناس وللبواب كل وَاحِد دِرْهَمَيْنِ فِي الْيَوْم ولخادم مَاء الْمدرسَة دِرْهَمَيْنِ
تَنْبِيه قد مر ذكر شَمْعُون آنِفا قَالَ الشَّيْخ جلال الدّين عبد الرَّحْمَن ابْن عَلَاء الدّين البصروي فِي كِتَابه تحفة الانام شَمْعُون بن زيد الازدي حَلِيف الانصار ابو رَيْحَانَة مولى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَبره بِدِمَشْق خَارج بَاب الصَّغِير وبأرض الشاغور ضريح يعرف بشمعون فَيحْتَمل ان يكون هُوَ وان يكون غَيره انْتهى وَحكى الْحَافِظ ابْن عَسَاكِر فِي تَارِيخه خلافًا فِي سُكْنى شَمْعُون فَحكى عَن خَليفَة ابْن خياط انه قَالَ هُوَ من سَاكِني مصر وَقَالَ البرقي كَانَ يسكن بَيت الْمُقَدّس واكثر الرِّوَايَات على انه كَانَ يسكن الشَّام وَلم يذكر الْحفاظ ابْن عَسَاكِر فِي تَارِيخه